المشهد الأدبي الحديث في جنوب اليمن: التحولات التاريخية والواقع المعاصر

بتاريخ 19 يونيو 2018  تحدث الدكتور سعيد الجريري – رئيس اتحاد الأدباء والكتاب بالمكلا – حضرموت وأستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب – جامعة حضرموت وصاحب العديد من المؤلفات في النقد الأدبي وتاريخ الأدب و الدراسات الثقافية إلى جانب كتابته للمقالة السياسية والشعر، والمقيم في هولندا منذ العام 2015م- في ندوة نظمها المنتدى بالتعاون مع معهد الدراسات الشرقية في جامعة لايبتزج عن الأدب العربي الحديث في جنوب الجزيرة العربية الذي لايعرف عنه الكثير في الخارج  لأسباب – يرى الدكتور جريري –  أنها تتعلق بضعف حركة الترجمة و بالاضطراب السياسي الذي ساد اليمن منذ عقود،  بالإضافة  إلى اتجاه التركيز الدولي نحو مراكز صناعة الثقافة في الوطن العربي كمصر وبلاد الشام على الرغم من أن الأدباء في جنوب اليمن، كغيرهم في مناطق أخرى من الوطن العربي، قد أضافوا إضافاتٍ نوعية إلى تيارات الأدب العربي الحديث. ومن هؤلاء، على سبيل المثال، الشاعر والمسرحي والروائي الحضرمي علي أحمد باكثير (1969-1910) الذي يعده بعض نقاد الادب الرائد الحقيقي لشعر الحداثة العربية. وتعرض الدكتور جريري في المحاضرة إلى إبراز أهم النقلات التاريخية في المشهد الأدبي الحديث في جنوب اليمن، والتي أوضحها في أربع مراحل: مرحلة الاستعمار حتى 1967، مرحلة الدولة الاشتراكية حتى 1990، مرحلة الوحدة، ومرحلة ما بعد 2011م. والمعلوم أن المشهد الثقافي الجنوبي قد انطبع بسمات هذه المراحل وأثر فيها وتراوح مابين الكزموبوليتية في مرحلة الكولونيالية والأممية والقومية في المرحلة الإشتراكية وما تلاها. غير أن الأدب في جنوب اليمن قد وصل إلى مرحلة تهميش وركود في ما بعد حرب العام 1994م ثم محاولة الانبعاث والتجدد بعد ما عرف بثورات الربيع العربي في العام 2011 وما تلاها من أحداث كالحرب الأهلية التي يشهدها البلد منذ العام 2014 . وأبرز الدكتور جريري دور الأدب في جنوب اليمن في تصوير تاريخ البلاد من جهة وإسهامه بمختلف أجناسه النثرية والشعرية في الحياة الثقافية العربية الحديثة والمعاصرة.

وألقيت المحاضرة باللغة العربية وترجمتها إلى اللغة الألمانية كل من فريديركا شمت وياسمين الإرياني.

مقال عن المحاضرة في صحيفة العربي الجديد

المحاضرة على اليوتيوب: